صعوبات النطق وعيوب الكلام عند أطفال ما قبل المدرسة

 

 

صعوبات النطق وعيوب الكلام عند أطفال ما قبل المدرسة

صعوبات النطق وعيوب الكلام عند أطفال ما قبل المدرسة (سلوكيه)
قد يعاني بعض الأطفال في سن مبكرة ( ما قبل المدرسة ) من مشكلات وصعوبات بالنطق و قد يكون لها آثار نفسية واجتماعية خطيرة إن لم نحسن التعامل معها بالشكل المطلوب حيث قد يسهم الأهل ودون وعي بتفاقم هذه المشكلات وتأخير حلها وقد حاولت في هذا البحث أن أجمل اغلب هذه الصعوبات من خلال المظاهر الدالة عليها ولا بد من الإشارة انه قد يعاني الطفل من واحدة أو اكتر من هذه العيوب
عيوب النطق : (يعرف اضطراب النطق بأنه مشكلة أو صعوبة في اصدرا الأصوات اللازمة للكلام بالطريقة الصحيحة، يمكن أن تحدث عيوب النطق في الحروف المتحركة أو في الحروف الساكنة أو في تجمعات من الحروف الساكنة كذلك، يمكن أن يشمل الاضطراب بعض الأصوات أو جميع الأصوات ،في أي موضع من الكلمة، تعتبر عيوب النطق حتى الآن أكثر أشكال اضطرابات الكلام شيوعاً، ومن ثم تكون الغالبية العظمى من حالات اضطرابات النطق التي يمكن أن نواجهها في الفصول الدراسية أو في المراكز العلاجية.)
وتتغير من مرحلة من مرحلة النمو إلى مرحلة أخرى، علاوة على كل ذلك، فإن الطفل قد ينطلق الصوت الواحد صحيحاً في بعض الأوقات أو المواقف ، لكنه يحذف أو يبدل أو يحرف نفس الصوت في أوقات أو مواقف أخرى .
مستويات عيوب النطق:
تتراوح عيوب النطق من عيوب خفيفة إلى حادة ،في الحالات التي تكون فيها عيوب النطق من النوع الحاد يصعب فهم كلام الطفل من ناحية الأخرى، يعاني الطفل معاناة شديدة عندما يحاول التعبير عن أفكار أو حاجاته الخاصة في المحيط الأسرى أو مع اقرأنه، إلا أن مدي الإعاقة في وضوح كلام الطفل ليست العامل الوحيد الذي يؤثر في الحكم على درجة حدة الاضطراب ، فالعمر الزمني للطفل – بلا شك – يعتبر عاملاً هاماً وخاصة في ضوء الطبيعة النمائية للنطق والكلام التي سبقت الإشارة إليها عندما يخطئ الطفل البالغ السابعة من عمره في نطق أصوات الكلام النمائية المبكرة فإن يعاني من اضطراب أكثر حدة من طفل آخر من نفس سنة ، لكنة لايخطئ إلا في نطق الأصوات النمائية المتأخرة فقط، كذلك فإن عيوب النطق الثابتة والراسخة عند الطفل الأكبر سناً، عادة ما تكون أكثر حدة صعوبة في العلاج منن الأخطاء غير الراسخة عند طفل آخر أصغر سناً بوجه عام ، يمكن القول بأن الأخطاء الثابتة أقل قابلية للعلاج من الأخطاء الآنية من ناحية أخرى فإن عدد عيوب النطق وأنواع هذه العيوب عامل مؤثر أيضاً في تحديد درجة حدة الاضطراب مع مراعاة أن عيوب الحذف تعتبر على مستوى طفلي أكثر من عيوب الإبدال او التحريف، كذلك فإن العيوب التي تتضمن أصوات تتكرر كثيراً في اللغة تكون ملحوظة بدرجة اكبر كما أنها تنعكس على وضوح الكلام بدرجة اكبر من الأخطاء التي تتضمن الأصوات النادرة أو قليلة التكرار في اللغة وعندما يكون الطفل قادراً على تصحيح عيوب النطق إذا ما توفرت الاستثارة السمعية والبصرية اللازمة ويعتبر ذلك عادة دلالة علاجية جيدة على أن الطفل سوف يكون قادراً على تعلم إصدار الأصوات الصحيحة اللازمة للكلام أما الأصوات الخاطئة التي لا تكون قابلة للاستشارة ( أي عيوب النطق التي تستمر عند الطفل حتى مع توفير الاستثارة الإضافية والدلالات التي يقدمها المعالج ) يصعب في العادة تدريب الطفل على تصحيحها.
المظاهر الدالة:
1- الحذف Omission : يحذف الطفل صوتاً ما من الأصوات التي تتضمنها الكلمة، ومن ثم ينطق جزءاً من الكلمة فقط، قد يشمل الحذف أصوات متعددة وبشكل ثابت يصبح كلام الطفل في هذه الحالة غير مفهوم على الإطلاق حتى بالنسبة للأشخاص الذين يألفون الاستماع إليه كالوالدين وغيرهم ، تميل عيوب الحذف لأن تحدث لدى الأطفال الصغار بشكل أكثر شيوعاً مما هو ملاحظ بين الأطفال الأكبر سناً كذلك تميل هذه العيوب إلي الظهور في نطق الحروف الساكنة التي تقع في نهاية الكلمة أكثر مما تظهر في الحروف الساكنة في بداية الكلمة أو في وسطها ( كاريل Carrell 1968 )
2-الإضافة : يقوم الطفل بإضافة حرف أو مقطع على النطق السليم توجد عيوب الإضافة عندما ينطق الشخص الكلمة مع زيادة صوت ما أو مقطع ما إلى النطق الصحيح يعتبر هذا العيب على أي حال – أقل عيوب النطق انتشاراً.
خلال مراحل النمو العادي للكلام واكتساب مهارات النطق، يقوم الأطفال عادة بحذف أو إبدال أو تخريف الأصوات اللازمة للكلام، يلاحظ أن يمكن أن يحدث أي نوع من الأنواع الأربعة من عيوب النطق – التي سبقت الإشارة إليها – بأي درجة من التكرار ، وبأي درجة من التكرار، وبأي نمط من الأنماط ، كذلك يمكن أن يتضمن كلام الطفل عيباً واحداً من عيوب النطق،
من الأمور بالغة الأهمية بالنسبة للأخصائي في عيوب النطق أن يحدد ما إذا كان خطأ ما من أخطاء النطق يعتبر عيباً حقيقياً من عيوب النطق أم أنه خطأ من الأخطاء اللغوية ، ترجع أهمية هذا التمييز إلى أن أهداف العملية العلاجية وأساليبها تختلف تماماً بالنسبة للحالتين.
3-اللجلجة : يقوم الطفل بإدخال الكلام يبعضه البعض : وقد دلت كثير من البحوث العلمية على أن الأسباب الأساسية للقلق النفسي الذي يكمن وراء اللجلجة تتلخص في إفراط الأبوين ومغالاتهم في رعاية وتدليل الطفل أو محاباته وإيثاره على إخوته، أو العكس كأن يفتقر الطفل إلى عطف الأبوين، أو العيش في جو عائلي يسوده الشقاق والصراع بين أفرادها، أو لتضارب أساليب التربية أو لسوء التوافق والإخفاق في التحصيل المدرسي، والواقع فإن الطفل الذي يعاني من اللجلجة يستطيع التكلم بطلاقة في بعض الأحيان عندما يكون هادئ البال أو أن يكون بمعزل عن الناس أن مثل هذه المواقف تخلو تماماً من الخوف والاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها عندما يضطر إلى الكلام في مواجهة بعض الأشخاص وعلى الأخص ممن يتهيبهم.
وقد يكون سبب اللجلجة عند بعض الأطفال هو عدم تمكنهم من اللغة بالقدر الذي يجعلها طوع أمرهم وفي متناولهم، فيؤدي تزاحم الأفكار بسبب قصور ذخيرتهم اللغوية واللفظية إلى اللجلجة. وقد يكون سبب اللجلجة أحيانا أن الطفل يتكلم في موضوع لا يهمه أو يعنيه أو لا يفهمه معتمداً على الحفظ الآلي وبذلك تكون اللجلجة وسيلته كلما ضاع منه اللفظ المناسب.
اللجلجة اصطلاح يشير إلى "التمتمة" و"الفأفأة" و"التأتأة" في النطق، واللجلجة أكثر عيوب النطق شيوعاً بين الأطفال، وأسبابها معقدة، ولكن النظرية القائلة بأن أساسها ومنشأها يرجعان إلى عوامل نفسية هي أكثر النظريات العلمية شيوعاً وقبولاً.
ولعل أهم عواملها قلق نفسي وانعدام الشعور بالأمن والطمأنينة منذ طفولته المبكرة،ينجم عن هذا القلق توتر لذلك يتلعثم ويتلكأ في إخراج الكلام بصورة تامة نتيجة لتخوفه المواقف التي يخشى مواجهتها، أو عندما يكون في صحبة أشخاص غرباء، وبمرور الأيام يتعود الطفل اللجلجة وقد يزداد معه الشعور بالنقص وعدم الكفاءة.
4-الإبدال Substitution أخطاء الإبدال: هي أكثر العيوب شيوعاً من بين عيوب النطق النمائية
( تمبلين 1957 ) وعلى ذلك، ليس من المستغرب أن يخطئ طفل الرابعة من العمر في نطق بعض الحروف مثل حرف ( ث ) أو حرف ( ر ) ، لكن لو أن طفلاً يبلغ السابعة من عمره اخطأ في نطق بعض الحروف مثل حرف ( ب ) أو حرف ( ك ) فمما لا شك فيه أن هذا الطفل يعاني من صعوبة من صعوبات النطق.
5-الثأثأة: يبدل الطفل السين ثاء سمير- ثمير) يقصد بالثأثأة إبدال حرف بحرف آخر، ففي الحالات البسيطة ينطق الطفل الذال بدلاً من السين، والواو أو اللام أو الياء بدلاً من الراء،
الأسباب:
أولا- فيزولوجية:
1- وقد ينشأ ذلك نتيجة تشوهات في. الفم أو الفك أو الأسنان تحول دون نطق الحروف
2- وقد يكون ذلك ناجما عن مشكلة في سمع الطفل يمنعه من سماع كلام الآخرين بشكل صحيح وبالتالي من استخدامه وتكراره بالشكل السليم وينطق الطفل في الحالات الشديدة بألفاظ كثيرة غير مفهومة


ثانيا :نفسية واجتماعية : نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه وغالبا ما ينجم ذالك عن
1- تقليد الطفل لأحد إفراد العائلة مصاب بهذه المشكلة وغالبا ما تكون الأم
2- التوتر الذي يحيط بالأطفال في بعض الأسر يساهم في ظهور مثل هذه الحالات خلافات أسرية أو الغيرة
3- أسلوب التنشئة المتبع فكثير ما تظهر مثل هذه الحالات في الأسر التي تنحى في تربيتها نهجا قاسيا
أو في الأسر التي تميل إلى التدليل المفرط حيث يكون الطفل في كلتا الحالتين ضحية لأسلوب التربية الخاطئة
حيث يميل الطفل في الحالة الأولى إلى إظهار مظاهر التوتر والتردد والخوف وفيي النموذج الثاني إلى الاتكالية وعدم القدرة على مواجهة الآخرين وقلة الثقة بالنفس
وهذه الأسباب هي الأسباب الأكثر شيوعا في الحالات التي قابلناها
وسائل العلاج
يحتاج علاج اضطرابات وأمراض الكلام إلى صبر وتعاون الآباء والأمهات :
-العلاج الجسمي: التأكد من أن المريض لا يعاني من أسباب عضوية خصوصا النواحي التكوينية السمع أولا عيوب أو أمراض سواء كان علاجاً طبياً أو جراحياً. وعلاج ما قد يوجد
العلاج النفسي - ثانيا
1-التقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي للطفل وذلك بعزل الطفل عن المثيرات غير المرغوبة مثل الخلافات الأسرية أو الأساليب الخاطئة في التنشئة
وذلك ، كذلك لتنمية شخصيته عن طريق تقليل الحساسية التدريجي 2- وضع حد لخجله وشعوره بالنقص،
. والواقع فإن العلاج النفسي للأطفال يعتمد نجاحه على مدى تعاون الأهل وتفهمهم العلاج ومساهمتهم في أداء الدور المناط بهم في مراحل العلاج المختلفة وغالبا ما يطلب من الأهل ما يلي:
1- تدريب الطفل على الاسترخاء والهدوء عن طريق التمارين المعروفة وضبط مشاعره وتنفسه وتتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمو شخصيته على نحو سوي، ويعالج من خجله وانزوائه وانسحابه الاجتماعي، ومما يساعد على تنمية الطفل اجتماعياً العلاج باللعب والاشتراك في الأنشطة الرياضية والفنية وغيرها. هذا كما يتضمن العلاج البيئي إرشادات للآباء القلقين إلى أسلوب التعامل السوي مع الطفل كي يتجنبوا إجباره على الكلام تحت ضغوط انفعالية أو في مواقف يهابها، إنما يتركون الأمور تتدرج من المواقف السهلة إلى المواقف الصعبة مع مراعاة المرونة لأقصى حد حتى لا يعاني من الإحباط والخوف، وحتى تتحقق له مشاعر الأمن والطمأنينة بكل الوسائل
2- عزله عن المثيرات التي توثر سلبيا في حالته وتجنب السخرية منه والضغط عليه
3-المساهمة من خلال عمليات التعزيز الايجابي التي تحتاجها عملية العلاج
4- المساهمة في مساعدة الطفل على أداء تمارين ضبط التنفس اثنا الحديث
يقصد بالعلاج البيئي إدماج الطفل المريض في نشاطات اجتماعية تدريجياً حتى يتدرب على الأخذ والعطاء
العلاج بتنمية مهارات النطق : ثالثا
وهو علاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي ويجب أن يلازمه في أغلب الحالات المريض ـ عن طريق الاسترخاء الكلامي والتمرينات الإيقاعية وتمرينات النطق ـ على التعليم الكلامي من جديد بالتدريج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الكلمات والمواقف الصعبة، وتدريب جهاز النطق والسمع عن طريق استخدام المسجلات الصوتية. ثم تدريب المريض لتقوية عضلات النطق والجهاز الكلامي بوجه عام. والقصد من أن يلازم العلاج النفسي العلاج الكلامي هو أن مجرد علاج اللجلجة أو العي أو غيرهما من أمراض الكلام إنما نعالج الأعراض دون أن نمس العوامل النفسية التي هي مكمن الداء، ولذلك فإن كثيرين ممن يعالجون كلاميا دون أن يعالجوا نفسيا ينتكسون بمجرد أن يصابوا بصدمة انفعالية، أو إنهم بعد التحسن يعودون إلى اللجلجة وتسوء حالتهم من جديد دونما سبب ظاهري، كما أنهم عادة يكونون شخصيات هشة ليست لديهم القدرة على التنافس مع أقرانهم سواء في المدرسة أو في وسطهم العائلي.
ونوجه نظر الآباء والمربين بعدم التعجل في طلب سلامة مخارج الحروف والمقاطع في نطق الطفل، ذلك لأن التعجيل والإصرار على سلامة مخارج الحروف والمقاطع والكلمات من شأنه أن يزيد الطفل توتراً نفسياً وجسمياً ويجعله يتنبه لعيوب نطقه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ارتباكه ويعقد الحالة النفسية ويزيد اضطراب النطق. مع مراعاة أن سلامة مخارج الألفاظ والحروف والمقاطع في نطق أي طفل يعتمد أساساً على درجة نضجه العقلي والجسمي، ومدى قدرته على السيطرة على عضلات الفم واللسان، وقدرته على التفكير، وفوق كل ذلك درجة شعوره بالأمن والطمأنينة أو مدى شعوره بالقلق النفسي.


6-اللكنة: يلفظ الهاء حاء والعين همزه( هاني- حاني )
7-التأتأه: يقوم بتكرار الحرف الأول من الكلمة عدد من المرات(مممحمد –تتفاحة)
8-اللثغة : يلفظ الراء لام (أرنب-تصبح النب)
9-الطمطمة: إبدال الطاء تاء (سلطان –سلتان)
اللعثمة :لا يقدر على لفظا ونطق الحروف وتكرار مقاطعها ثالثاً: التلعثم:
يقصد بالتلعثم عدم قدرة الطفل على التكلم بسهولة فتراه يتهته، ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله، وأخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره.
والتعلثم ليس ناشئاً عن عدم القدرة على الكلام فالمتلعثم يتكلم بطلاقة وسهولة في الظرف المناسب أي إذا كان يعرف الشخص الذي يكلمه، أو إذا كان أصغر منه سناً أو مقاماً. وأول ما يشعر به المتلعثم هو شعور الرهبة أو الخجل ممن يكلمه فتسرع نبضات قلبه ويجف حلقه ويتصبب عرقاً، فيتمنى لو أمكن أن يملك عواطفه ويستعيد هدوءه حتى يتابع الكلام في سهولة.
ويبدأ التلعثم عادة في سن الطفولة، وقد يشفى الطفل منه ولكن يعاوده من جديد إذا أصيب بصدمة نفسية حتى ولو كان مضى على شفائه سنين عديدة.
والطفل إذا شعر بهذا النقص نشبت في نفسه حرب داخلية للتغلب عليه، ومما يزيده بؤسا ملاحظات من حوله على طريقة كلامه أو تعمد إحراجه.
وقد ينشأ التلعثم عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
- قد تتقلص عضلات الحنجرة نتيجة خوف أو رهبة فتحجز الكلمات قبل خروجها ولا يقوى الطفل على النطق بأي كلمة أو يقول أأأ ـ ولا يستمر أكثر من ذلك حتى يزول خوفه وتتفتح حنجرته.
- قد لا يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل بدء الكلام فينطق بكلمة أو كلمتين ثم يقف ليتنفس ويستمر كذلك بين تكلم واستراحة فيكون كلامه متقطعاً.
- قد يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل الكلام ولكنه يسرف في استعمال الهواء الموجود في رئتيه فيستنفده في بضع كلمات.
- قد يكون التوازن معدوماً بين عضلات الحنجرة واللسان والشفتين فينطق بأحد الحروف قبل الآخر، أو يدغم الحروف بعضها في بعض.
بقى أن نشير إلى أن الطفل المتلعثم في الفصل المدرسي موقفه صعب للغاية فهو يدرك عدم قدرته على التعبير بفصاحة ووضوح عما يخالج نفسه، ويجد لذلك أمامه طريقين إما أن يصمت ولا يجيب عن أسئلة المعلم، وإما أن يبذل جهده ليعبر عما في نفسه وهو يعلم أن أقرانه في الفصل يتغامزون عليه.


الحصر: يقوم بحركات غير متزنة أثناء الكلام لصعوبة النطق
السرعة الزائدة في الكلام : ويرافقها مظاهر انفعالية وجسمية غير عادية تودي إلى صعوبة في فهم المتحدث ومشكلة في اتصاله بالآخرين
10-تأخر النطق عند الأطفال : على الرغم من أن معظم الأطفال في العام الثاني من العمر لديهم المقدرة على نطق الكلمات أو الجمل البسيطة، إلا أن البعض منهم قد يتأخر عن النطق للأسباب التالية:

1- أسباب وراثية تتعلق بطبيعة الأسرة جود نقص في خلايا الدماغ نتيجة للعوامل الوراثية
2- عوامل مرضية مثل التهاب السحايا والتهاب المخ، فيقل بذلك مستوى ذكاء الطفل عن الحدود الاعتيادية وبذلك يتأخر الكلام وقد تصاب الأم أثناء فترة الحمل بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى والتي تؤدي إلى نقص الأوكسجين لدى الطفل وتتلف خلايا مخه، وقد يكون سبب نقص خلايا الدماغ عند الطفل يعود إلى سوء تغذية الأم الحامل حيث أن الفواكه والخضراوات الحاوية على فيتامين B تعتبر العلاج القطعي للكنة اللسان، والأم التي تتناول هذا الفيتامين أيام حملها فإن جنينها يأخذ بالتكلم مبكراً ولا يصاب باللكنة.

3-الصمم أي عدم قدرة الطفل على سماع الكلام. فلكي يتعلم الطفل الكلام لا بد أن يكون سمعه طبيعياً، وإذا كانت درجة الصمم عند الطفل شديدة، لم يستطع النطق بتاتاً حتى لو كان ذكاؤه طبيعياً أو أعلى من الحد الطبيعي.
4-عدم قدرة الطفل على تحريك لسانه بسبب وجود رباط عضلي يربط لسان الطفل بقاعدة الفك السفلي من الفم مما يمنع حركة اللسان بحرية.
5- تضخم اللوزتين والزوائد الأنفية، والتهابها، لأن المستوى السمعي للطفل يتضاءل في مثل هذه الحالات.
كيف نتعامل مع تأخر كلام الطفل:
1-إن العامل المهم هو درجة الذكاء إذا كانت ضمن المستوى الطبيعي أو دونه.
2-المقدرة السمعية لدى الطفل ويتم التأكد من سلامتها بمراجعة الطبيب،
3- التأكد من سلامة اللسان وعدم وجود رباط بينه وبين الفك السفلي للفم، وإلا فلابد للجراحة من التدخل في هذه المسألة، وذلك بقطع الوتر الماسك بمقدمة اللسان وتأتي بعد ذلك المعالجة الصعبة،
4- إذا كانت درجة ذكاء الطفل دون المستوى الطبيعي، أو وجود نقص في المخ، فلا بد عندها من عرض الطفل على الأطباء لإعطائه جرعات منشطة للمخ والغدة الدرقية، ومثل هؤلاء الأطفال لا يستطيعون التعلم في المدارس العادية للأطفال بل الواجب التحاقهم بالمدارس الخاصة لرعايتهم.
5-و إذا كان تضخم اللوزتين أو الزوائد الأنفية المزمن سبباً في تأخر النطق وجبت المعالجة، ومثل هؤلاء الأطفال لا يستطيعون النوم إلا وأفواههم مفتوحة.
11- الحبسه:
وهي غالبا ما تنجم عن خلل في التحكم العصبي لآلية الكلام الحبسه بطء حركة اللسان والشفاه مع ثبات حدة الكلام ويكون الصوت مخنوقا مع زيادة في الرنين الأنفي وإدغام الحروف الساكنة ويمكن أن تترافق بضعف وارتخاء وضمور في النطق الحنق العضوي يكون الصوت هوائيا وتتشوه المتحركات مع وقفات غير منتظمة وتتشوه المتحركات وتطو ل الأصوات.
البرنامج العلاجي
التعويض: محاولة جعل مراكز عصبيه أخرى تحمل وضيفة المركز المصاب أو مساعدة المراكز المصابة على استعادة بعض وظائفها وهنا يجب أن نبدل الوضع الغير صحيح للصوت طالما انه واضح مثلا إحضار اللام(ل) بأي طريقه حتى ولو كان ذلك من جانب اللسان.
التغذية الراجعة : بإسماع الطفل صوته ( عن طريق تسجيل هذا الصوت) وإيضاح الخطأ له وتصحيحه .
العلاج المبكر : قد يقوم الطفل بمجموعة محاولات ذاتيه لتصحيح نطقه ،وغالبا هذه المحاولات تكون بطريقة غير صحيحة يعتاد عليها الطفل وتصبح جزءا من بنية المشكلة وتتراكم معها وتؤدي إلى تأخر عملية شفاءه وتحتاج إلى جهد مضاعف في العلاج ويكون من الصعب تخليه عنها فيما بعد( حركات اللسان والفك)
إثارة الدافعية : نحتاج إلى إثارة الدافع لدى الطفل عن طريق التعزيز الايجابي وإيجاد المحفزات التي تتناسب مع شخصية هذا الطفل من خلال المكافئات التي يفضل أن تكون مدروسة ولا تكون مادية او عينية إلا في أضيق الحدود لمساعدة الطفل على تقبل وتحمل برنامج العلاج والاستمتاع به
منهجية العلاج:
من خلال الحالات التي تابعتها وجدت انه لا بد من إتباع المبادئ التالية
1- قبل البدء بالعلاج لابد من إحالة الطفل إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود تشوهات خلقية أو أي إعاقات صحية جسدية تتعلق بموضوع الحالة أو تشوه في اللسان إن نمو اللغة يحتاج إلى سلامة وظائف المخ والسمع ووجود الطفل في بيئة تساعده علي التفاعل والاستفادة منها‏.‏ و من العوامل المهمة لنمو لغة الطفل أن تكون الحالة النفسية للطفل سليمة‏، لذلك عند حدوث أي خلل في أي عامل من العوامل السابقة قد يؤدي إلى تأخر نمو اللغة لدي الطفل مثل الضعف الفكري أو الضعف السمعي أو عدم وجود بيئة محيطة حول الطفل تساعده على التفاعل معها أو عدم سلامة الحالة النفسية له‏..‏ والتشخيص المبكر مهم جدا في علاج حالات التأخر اللغوي‏.‏ فمن خلال التشخيص نستطيع تحديد سبب التأخر اللغوي من خلال معرفة حالة الأم أثناء الحمل والولادة‏.‏
2-التدرج في العلاج من البسيط إلى المعقد بما يتناسب مع حالة الطفل
3- بفضل أن يكون العلاج فرديا في مراحله الأولى
3- البدء بالتمهيد النفسي من خلال إشعار الطفل بالراحة وإزالة الحواجز بينه وبين المعالج
4-إشراك المقربين من الطفل تدريجيا حسب المرحلة واقتضائها لذلك
5- اعتماد أساليب التغذية الراجعة في كل مرحلة
واهم ما نحتاجه لإنجاح العلاج بالتأكيد هو احترامنا للطفل وإشعاره بهذا الاحترام
مراحل العلاج :
1- مرحلة تمرين اللسان لإكسابه المرونة اللازمة وتمرين عضلات النطق بشكل حركات متسلسلة تدريجيا ابتداء من الحركات التي يستطيع الطفل القيام بها والانتقال تدريجيا إلى الحركات الأصعب مع مراعاة عدم الضغط على الطفل أو إزعاجه ويفضل في هذه المرحلة استخدام أسلوب التعليم بالعب وتدريب عضلات النطق للعمل ببطء وكفاءة ثم الإسراع بالتدريج مع مراعاة عدم الانتقال إلى الخطوة التالية قبل انجاز سابقتها بشكل كامل قم أنت والطفل بالتمارين التالية يوميا وبأقل من 5 دقائق لكل تمرين.
ا- فتح الفم وإخراج اللسان بشكل رفيع (مروس إلى خارج الفم دون لمس الأسنان والشفاه , ثم إعادته للداخل ببطء.
ب- فتح الفم وإخراج اللسان مستقيما قدر المستطاع ثم إعادته ببطء ثم بسرعة.
ج- فتح الفم قدر المستطاع وجعل اللسان يلامس الشفة العليا ثم السفلى ببطء ثم بسرعة .
د- فتح الفم وجعل اللسان يلامس الأسنان في الفك الأعلى ثم الأسفل أيضا ببطء وبسرعة
ذ- فتح الفم وجعل اللسان يقوم بعملية نقله من اليمين إلى الشمال من الفم ثم العكس.
ع- فتح الفم وجعل اللسان يقوم بعملية دائرية حول الشفاه

غ- إغلاق الفم وتحريك اللسان بشكل دائري
ف- إخراج اللسان من الفم وهو مطبق على بعضه
ق- فتح الفم وإدخال اللسان وهو مبسط تدريجيا إلى الوراء وجعله يلامس آخر الفك الأعلى

2- تمرين السيطرة على التنفس : أولا عن طريق تعليم الطفل التنفس المنتظم ابتداء من تمارين الاسترخاء
3- تمرين الطفل على إخراج الهواء مع الحرف بشكل صحيح نطق الحرف مع الزفير وهنا يجب ان يكون التعليم حسي بشكل كامل لعدم قدرة الطفل على التجريد في هذه المرحلة
4- تدريب الطفل على مهارة التعامل مع الحروف الساكنة كل حرف بشكل منفرد وفي المرحلة اللاحقة نضيف إلى الحرف الساكن حرف مد لإنشاء مقاطع تبدأ بحرفين وبعد إتقان هذه المهارة الانتقال إلى مهارة التعامل مع المقاطع ويمكن استخدم الأدوات المساعدة كتسجيل الصوت أو ترك الطفل يتحدث أمام المرآة وسؤاله عن ملاحظاته على طريقة تحدثه ومساعدته على اكتساب المهارات الصحيحة
5- تعليم الطفل مهارة استخدام الأنف مع إخراج أصوات الحروف والمقاطع الصوتية
6- تعليم الطفل مهارات التوقف عن الكلام بما يتناسب مع كمية الهواء في رئتيه
7-إدماج الطفل تدريجيا بمحيطه ابتدءا من المقربين
أساليب التعامل بشكل عام مع الأطفال الذين يعانون صعوبات في النطق :
تكرار الكلمات لطفلك الكلمات التي يقولها طفلك لتظهر له أنك تفهم مايقوله .

زيادة المفردات تدريجيا ويفضل إضافة تراكيب من معارف الطفل زيادة مفردات طفلك بكلمة أو كلمتين. مثال يقول لعبة تضيف اسم أخيه
نطق الكلمات التي يخطى بها أمامه بشكل صحيح ولا تضغط عيه لتكرارها انطق
تذكر انك عندما تشعر طفلك بأنك تفهم ما يقول فان ذالك يشكل دافعا له ويحفز مهاراته وإعادة جملته بشكل صحيح وسليم يشكل تغذية راجعة مهمة أي تعزيز لقدرته اللغوية وتشجيع على التواصل

تجاهلك لمحاولات طفلك في التخاطب معك يدفعه لعدم محاوله ذلك لاحقا فهل هذا ما ترغب به
تذكر أن المفردات السهلة والتي تلامس احتياجات ابنك الشخصية هي التي يحتاجها ويتعلمها بسرعة
تشجيع الطفل على التحدث وتجنب عزله
يجب أن يتجنب الأهل إسكات الطفل أو إشعاره بالضيق
يجب عدم إجبار الطفل على تكرار الكلمات التي لا يستطيع نطقها وخصوصا إمام الآخرين
تشجيع الطفل على التحدث بعبارات محدودة وقصيرة تتناسب مع إمكاناته
التعامل مع الطفل بصبر وعدم وتعليم إخوته في المنزل أصول التعامل معه
تشجيع إخوته إن وجدوا على التحدث معه وتكرار بعض المقاطع والجمل والأناشيد بشكل جماعي
تشجيعه على الاختلاط بالأطفال الزاخرين من نفس العمر و التحدث إليهم واللعب معهم
الابتعاد بشكل قطعي عن تقليد الطفل أو إشعاره بالحرج وخصوصا أمام الآخرين او تعريضه للسخرية حتى ولو كانت من النوع الذي يلجأ ليه الأهل لتدليل ابنهم
تشجيع الطفل في المواقف التي يتقدم بها ويتحسن نطقه وتنبيه لذالك لتعزيز استجاباته ودعمه بالتغذية الراجعة
ترك الطفل يتحدث في الموضوعات التي يحبها وعدم إجباره على التحدث في موضوعات تشكل ضغط عليه

0 التعليقات:

إرسال تعليق